سمعة جسر عبدون
….. يجب أن لا تتحول لجسر الانتحارات. وصلني تسجيلٌ انتشر عن الانتحار الأخير و راعني رؤية إنسان يتسلق الحواجز و يرمي بنفسه للموت المحتوم. سهولة التسلق و القفز ثم الارتطام المميت بالأرض شيئٌ فظيع كان يجب أن لا يحدث ويتكرر. بكل بلاد العالم تتخذ السلطات إجراءاتٍ ردعية لمحاولات الانتحار من الجسور. أسهلها حواجز حديدية عالية مصممة لمنع التسلق. أعتقد أن تصميماً مناسباً للحواجز على جانبيه يمكن التوصل له بسرعة لكي لا يشوه الجسر و يكون رادعاً عملياً للانتحار بتصعيب التسلق لدرجة الاستحالة و تبطيئ العملية بما يسمح للجهات المختصة منع عملية الانتحار.
لن يكون هناك رادعٌ للانتحار فمن يريد قتل نفسه يفعل ذلك بوسائل مختلفة لكن الدول لا تسمح لصروحها الإنشائية أن تُستغل للانتحار. والواقع أن جسر عبدون جاذبٌ للمحاولين الانتحار لعلوه الشاهق و سهولة الوصول له. و هو يربط بين مناطق حيوية لا تتحمل تعطيله كلما حاول إنسانٌ الانتحار. و سواء كان لهذا السبب أو للأهم منه و هو الحفاظ على الحياة الإنسانية فالوقت حان و منذ زمن للسيطرة عليه بالهندسة البسيطة و الفعالة